ديلاريد: "رغم العروض الكثيرة إلا أنني اخترت ريال مدريد" [مقابلة]

بعد الفوز باليورو دهبت إلى ماربالا، هل بدأت الآن تحس بأنك فزت بكأس أمم أوربا ؟

حقيقة، نعم. قضينا شهرا صعبا مع المنتخب، والآن حان وقت الراحة والعطلة. عندما تفوز بألقاب كهذه ليس المهم أن تحس بأنك فزت بل أن تفرح للفوز، مع المشجعين، حيث أنك لا تدري ما تفعل عندما تفوز بلقب اليورو.

فوز شاركت فيه بقوة في مباراة اليونان، أين بدأت بشكل رسمي وسجلت هدفا.

لا أنكر بأنني كنت أريد اللعب أكثر، لكن لويس هو من يقرر، وفي مثل هذه الكؤوس المهمة عليك أن تكون مع المجموعة وتشجعهم حتى وإن لم تلعب كثيرا. من تلك المباراة سآخذ ذكريات كثيرة. كنت أعلم أنني سألعب ضد اليونان لهذا حضرت نفسي لتسجيل هدف وحققت ذلك لذا عدت من النمسا سعيدا.

هل تعتقد بأن أداءك مع المنتخب محى الأداء الباهت مع خيتافي في نهاية الموسم ؟

عندما تكون الأمر على أحسن ما يرام الكل يمدحك. عندما لا تكون الأمور جيدة قليل فقط من يساندك. أدائي مع خيتافي كان مرتبطا مع ما تلاه. عندما ينقص أدائك في النهاية لا أعتقد بأن ذلك عائد لكوني لاعبا سيئا. بل هو عائد إلى نقص في التحضير الذهني خصوصا بعد خروجنا من البايرن وقد أثر ذلك على الجميع...

هل تعتقد بأنك فكرت في نفسك كثيرا بعودتك إلى ريال مدريد ؟ حتى أن زميلك السابق بيلينغر قد انتقدك في الصحف.

أعتقد أنه، كما قلت، فكرت في نفسي نعم. قلت في نفسي وفي عقلي بأنني سأكون في ريال مدريد وليس في خيتافي. إذا كان يقصد خلال المباريات فقد قدمت كل ما لدي. وحتى لو لعبت جيدا أو سيئا أعتقد أنني عندما لعبت كل المباريات النهائية يعني أن الكدرب كان يثق في أدائي. أنا أحترم رأي دافيد (بيلينغير)، تكلمت معه وبكل صراحة وتم كل شيء. كل شيء انتهى ولا أريد تضخيم الأمر وإعطاءه أهمية أكبر منه كما تفعل الصحافة.

الآن ستواجه صعوبات أخرى بلبسك فميص ريال مدريد مرة أخرى.

وسأفعل ذلك بفرح وطموح كبيرين بعد موسم في خيتافي، الذي سعدت فيه جدا بأدائي، سأعود إلى ريال مدريد، النادي الذي قضيت فيه تسع سنوات. أريد العودة بقوة والصراع لأكون ضمن التشكيلة الأساسية.

بما أنك أحد أبطال أوربا فهل تعتقد أن هذا سيساعدك على أن تكون أساسيا في تشكيلة موسم 2008/2009 ؟

ربح ميدالية، أو الفوز بلقب كهذا، لا شيء سيجعلك أساسيا في فريق من هذا العيار. بل التدريب بجد واللعب بشكل جيد. العيش على الماضي لا يفيد في شيء. ما سيجعلني أساسيا هو التدريب بقوة وعدم اليأس. لا شيء آخر.

غاغو سيلعب مع منتخب بلاده في ألعاب بكين حتى نهاية أغسطس، وهي الأيام التي ستلعب فيها كأس السوبر الإسبانية. هل ستكون فرصتك الذهبية لنيل مقعد أساسي ؟

لا، لا أعتقد ولا أعمل ليكون الأمر كذلك. الموسم يبدأ برصيد في الصفر للكل. ستكون هناك استقدامات، وراحلون. أنا لن تكون لدي أفضلية لكوني سأحضر التحضيرات، ولا هو سيكون أقل مني لأنه لن يحضرها. لأن هناك أيضا ديارا، غوتي بالتأكيد، أريد أن نكون جميعنا مجتمعين لتكون المنافسة أكثر. على الأقل سأحس بالمسؤولية أكثر وهذا سيجعلني أتطور.

تكلمت عن الاستقدامات والمنافسة. قد يأتي لاعب آخر في وسط الميدان، رافاييل فان دير فارت...

نعم. أعتقد أنه أمر عادي أن تقوم الأندية الكبيرة باستقدام اللاعبين في أقرب وقت ولهذا ريال مدريد يريد جلب لاعبين قريبا. لكن كموحي هو نفسه. وكما قلت سابقا، المنافسة أمر جيد وأنا سأقدم كل ما لدي لكسب ثقة المدرب لأطول مدة ممكنة.

هل تكلمت مع الألماني لتعرف بالضبط ما يريده منك ؟

حتى الآن، لا، لكن سيتسنى لنا التحدث عند الذهاب إلى النمسا.

ولم يكن لديك وقت للتكلم مع إيكر وراموس عن كيفية التعامل مع شوستر ؟

الحقيقة لا. بسبب فرحتنا بكأس أوربا لم نفكر في أي شيء آخر (ضحك).

النادي قرر إعادتك مع خافي غارسيا، الذي هو أيضا تخطى حاجز الدرجة الأولى. الشباب عادوا للظهور ؟

كل لاعب مختلف دوما عن الآخر وحالتهما أيضا. أنا أفكر في أنه بإمكاني النجاح في ريال مدريد وهذا هو هدفي اليوم.

إسمك يقع في أعلى قوائم أكبر الأندية الأوربية. آس علمت باهتمام أرسنال وعرض بمبلغ 20 مليون يورو من أستون فيلا وتوتنهام. واهتمام آخر من إشبيلية وفالنسيا. كيف تشعر عندما تكون تحت اهتمام الجميع ؟

أعتقد أنه أمر جيد أن جهدك وأداءك طوال الموسم يجعلك تحت اهتمام أندي كبيرة من انجلترا ومن إسبانيا هذا يدل على أنك تتطور، في الاتجاه الصحيح. إنه حافز يجعلك تعمل أكثر للمضي للأمام.

هل نقول، بأنك أغلقت الباب في وجه انجلترا...

أنا لم أغلق الباب في وجه أي نادي. أحب الدوري الانجليزي وأرى بعض مبارياته، كما أن إشبيلية وفالنسيا فرق كبيرة، لكن رغم هذه العروض إلا أنني اخترت اللعب لريال مدريد وسيكون دائما خياري الأول هو ريال مدريد. لدي أمل كبير في تقديم موسم ممتاز ولأكون قطعة مهمة في التشكيلة. لكني أعلم أنه لو طلب مني الرحيل فعلي أن أرحل.

الآن زملاؤك يتدربون في الغراف، وأنت لديك بضع أيام أخرى من الراحة قبل الذهاب إلى إيردنينغ. ستستغل هذه الأيام القليلة لتعيش كشخص أصبح أبا، صحيح ؟

هذا أكيد (ضحك). لا تستطيع تخيل فرحتي بهذه العطلة، حيث أن إبني ولد في 22 مايو الماضي وبعد أربعة أيام فقط ذهبت مع المنتخب للتدرب والتحضير لكأس أمم أوربا. كنت أتشوق كثيرا لرؤيته في الحقيقة لأني رأيته فقط عبر الصور، لأنه لم يستطع المجيء إلى النمسا. لهذا كان الهدف الذي سجلته ضد اليونان هدية له.