قائدي فريقنا راؤول وغوتي مثال للولاء والوفاء .... واسمعوا يا (فرشلونة) !!

لم تعُد رياضة كرة القدم ، آسرة قلوب متتبعيها واللعبة الأولى في العالم من حيث الشعبية، مثلما كانت قديما .. تغيّر كل شيء، وخاصة خلال الــ15 سنة الماضية حيث يفتقدُ لاعب كرة القدم لحبّ ألوان فريقه، وقلّما نجد الإحترام والولاء. مُصطلح "المرتزقة" الذي بات يُطلق على لاعبين نظروا للكرة كمورد تجاري واِقتصادي لهم متناسيين الأصل والتفصيل، اللهم من عرفوا بقيمة الوفاء لفرقهم ضاربين عرض الحائط كلّ الإغراءات وما إلى ذلك، هكذا حال قائدي فريقنا الملكي، راؤول وغوتي.

طيلة السنوات الـ15 الماضية، كان ولازال راؤول مدريديّا وفقط، رغم تلقّيه عروضا من نصف فرق أوربا إلا أنه بقِي مُخلصا لفريقه، منذ اليوم الأول له في الفريق الأول وهو بسنّ الـ17 سنة، حينما أهدى مدرب ريال مدريد أنذآك هدية العُمر لراؤول بتصعيده للفريق الأول. ولم يأتِ ذلك من فراغ بل كان مستحقّا، للاعبٍ مختلف جدا عن باقي اللاعبين. واليوم، هاهو راؤول يملك في حوزته كل مايمكن من أرقام قياسية على جميع الأصعدة، فضلا على التغلّب على مانولو سانشيز في عدد المباريات بزيّ المدريد.

المهندس، هي كلمة متداولة عن غوتي بعد كل كرة يتقن في إيصالها للاعب آخر، لكن هناك أكثر من ذلك في الحقيقة وهو وفاءه وولاءه للفريق، مع العلم أنه ظهر في نفس السنة التي ظهر فيها زميله راؤول، ورغم كل العروض التي وصلته إلا أنه أبى إلا أن يكتب أحرفه مدريديةً. الإهتمام الأبرز كان من ميلان الإيطالي وكذلك مانشستر يونايتد. لكن ظلّ غوتي وفيّا لفريقه...

من الصعب جدّا أن نجد لاعبين يحذون حذو قائدي فريقنا، لكن لابد من الثناء على عدد من الذين أبانوا فعلا عن وفاءهم لفرقهم، مِن مالديني الذي قضى 25 سنة كاملة في فريق واحد وهو ميلان، إلى راين غيغز الذي بقِي مانشستراوياً منذ 1993 إلى الآن. و كانتونا ونستلروي وبيكهام وتوتي وديلبييرو واوليفر كان...

راؤول وغوتي مثال يُضرب به للوفاء والولاء للفريق الأمّ، ومثال لكل من يحب الرياضة ويُؤمن بألوان فريقه. تهانينا لكما !